الترابط والقيم الإيجابية والمساهمة في المجتمع: ثلاث دعائم أساسية لرفاه المراهقين
رفاه المراهقين: ورقات المعلومات الأساسية للمشاورات بين أصحاب المصلحة المتعددين

نظرة عامة
يعتبر الترابط والقيم الإيجابية والمساهمات دعائم أساسية لرفاه المراهقين. وكان التركيز المسلط لفترة طويلة على برامج صحة المراهقين منصبا على الحد من السلوكيات الإشكالية، ولكن على مدى الجيل الماضي، حولت البرامج تركيزها إلى رفاه المراهقين والأبعاد التي يقوم عليها. وسنستكشف في هذه الورقة البينات التي تدعم التركيز على ثلاثة أبعاد: الترابط، والقيم الإيجابية، والمساهمات. وهناك بينات دامغة على أنه عندما يشعر الشباب بارتباطهم بالآباء والأقران والمجتمعات المحلية والمدارس فإنهم يستفيدون بطرق عديدة بما في ذلك تحسين الصحة النفسية واحترام الذات، ويتورطون بشكل أقل في العنف، ويقل تعاطيهم للمخدرات. كما أن البينات مقنعة بنفس القدر فيما يتعلق بعناصر البرامج التي تعمل على تحفيز هذه اللبنات لتحقيق الرفاه: 1) المجتمع بما في ذلك البالغون الاجتماعيون والمرشدون من غير الآباء والشخصيات التي يُقتدى بها، وفرص إشراك الشباب والمدارس ومصادر الدعم. 2) الأحياء الإيجابية التي توفر السلامة والتنظيم، والشعور بالانتماء والعضوية في مجموعة، والتمكين الشخصي، والكفاءة، والتقارب مع الأقران ورعاية الكبار. 3) الأبوة الإيجابية التي تشمل الارتباط بأحد الوالدين على الأقل أو مقدم الرعاية، والتواجد العاطفي والتجاوب، والتوقعات السلوكية والتعليمية العالية، والرصد السلوكي. 4) الترابط المدرسي الذي يعبر عن اعتقاد الطلاب بأن الكبار يهتمون بتعلمهم وبهم أيضا كأفراد. وتشمل المكونات الأساسية: أ) تطلعات أكاديمية عالية مقرونة بالدعم؛ ب) العلاقات الإيجابية بين البالغين والطلبة؛ ج) السلامة البدنية والعاطفية على حد سواء. 5) المساهمات وتنطوي على المهارات المناسبة للعمر، وفرص المشاركة على كل المستويات، ابتداء من الأسرة إلى المشاركة العالمية، ونيل اعتراف البالغين بالمساهمات المقدمة. 6) القيم الإيجابية هي تلك التي يرى كل مجتمع أن لها فوائد اجتماعية تشمل الرعاية والمساواة والعدالة الاجتماعية والنزاهة والصدق والمسؤولية والتعاطف وضبط النفس. وفي هذه الورقة، نقدم أمثلة لبرامج تمثل العديد من هذه العناصر الهامة وكذلك الأدوات التي يمكن من خلالها تقييم تأثير مثل تلك البرامج.